باب في أركان الصلاة
فالأركان: إذا تُرك منها شيء؛ بطلت الصلاة،
سواء كان تركه عمدًا أو سهوًا، أو بطلت الركعة التي تركه منها، و قامت التي تليها
مقامها؛
فأركان الصلاة أربعة عشر: وهي كما يلي:
الركن الأول: القيام في صلاة الفريضة، قال تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}
الركن الثاني: تكبيرة الإحرام في أولها:
الركن الثالث: قراءة الفاتحة،
الركن الرابع: الركوع في كل ركعة
الركنان الخامس و السادس: الرفع من الركوع و الاعتدال واقفا
كحالة قبله، لأنه داوم على فعله، و قال:
"صلوا كما رأيتموني أصلي".
الركن السابع: السجود، و هو وضع الجبهة على الأرض،
و يكون على الأعضاء السبعة، في كل ركعة
مرتين؛
الركن الثامن: الرفع من السجود والجلوس بين السجدتين، لقول عائشة رضي الله عنها:
"كان النبي إذا رفع رأسه من السجود؛ لم
يسجد حتى يستوي جالساً" رواه مسلم.
الركن التاسع: الطمأنينة في كل الأفعال المذكورة، و هي السكون،
الركنان العاشر و الحادي عشر: التشهد الأخير و جلسته،
الركن الثاني عشر: الصلاة على النبي rفي التشهد الأخير:
بأن يقول:"اللهم صلَّ على محمد"،
و ما زاد علي ذلك، فهو سنة
الركن الثالث عشر: الترتيب بين الأركان:
لأن النبي صلى عليه وسلم كان يصليها مرتبة،
وقال: " صلوا كما رأيتموني أصلي"،
و قد علمها للمسيء مرتبة ب"ثمَّ"
الركن الرابع عشر: التسليم:
لقوله r: "وختامها
التسليم"، وقوله r: "و تحليلها
التسليم"؛
فالتسليم شرع للتحلل من الصلاة؛ فهو ختامها
و علامة انتهائها
أيها القارئ الكريم، من ترك ركنا من هذه
الأركان:
فإن كان التحريمة؛
لم تنعقد الصلاة،
و إن كان غير التحريمة، و قد تركه عمدًا:-
بطلت صلاته أيضا،
و إن كان تركه سهوًا كركوع أو سجود:-
فإن
ذكره قبل شروعه في قراءة ركعة أخرى؛
فإنه يعود ليأتي به و بما بعده من الركعة
التي تركه فيها،
و إن ذكره بعد شروعه في قراءة الركعة الأخرى:-
ألغيت الركعة التي تركه منها و قامت الركعة التي
شرع في قراءتها مقامها،
و يسجد للسهو،
و إن علم الركن المتروك بعد السلام،فإن كان تشهدًا أخيرًا أو سلاما:-
أتى
به، و سجد للسهو و سلم،
و إن كان غيرهما كركوع أو سجود:-
فإنه يأتي بركعة كاملة بدل الركعة التي تركه
منها، و يسجد للسهو،
ما لم يطل الفصل،
ما لم يطل الفصل،
فإن طال الفصل:-
أو انتقض وضوؤه؛ أعاد الصلاة كاملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق