السبت، 19 أبريل 2014

لماذا يبتلي الله عباده

(ﯭ  ﯮ  ﯯ  ﯰ  ﯱ  ﯲ  )
يدعوهم إلى عبادة اللّه، و ينهاهم عن ما هم فيه من الشر،
فلم ينقادوا له:
(ﯳﯴ  ﯵ  )
إلا ابتلاهم الله
(ﯶ    )
أي: بالفقر (((***الحاجة)))
()
المرض و أنواع البلايا
(ﯸ ﯹ    )
إذا أصابتهم، أخضعت نفوسهم فتضرعوا إلى الله و استكانوا للحق.
*الميسر: رجاء أن يستكينوا،و ينيبوا إلى الله،
و يرجعوا إلى الحق.
(
ﯻ   )  
إذا لم يفد فيهم، و استمر استكبارهم، و ازداد طغيانهم.
***فقلب عليهم الحال ليختبرهم فيه
(
ﯼ  ﯽ  ﯾ  ﯿ  )
فَأدَرَّ عليهم الأرزاق، و عافى أبدانهم، و رفع عنهم البلاء
(ﰀ  ﰁ  )
أي: كثروا، و كثرت أرزاقهم و انبسطوا في نعمة اللّه و فضله،
و نسوا ما مر عليهم من البلاء.
(ﰂ  ﰃ  ﰄ    ﰅ  ﰆ   ﰇ  )
أي: هذه عادة جارية لم تزل موجودة في الأولين و اللاحقين،
تارة يكونون في سراء
و تارة في ضراء،
و تارة في فرح،
و مرة في ترح،
على حسب تقلبات الزمان و تداول الأيام،
و حسبوا [أنها ليست للموعظة و التذكير،]
و [لا للاستدراج و النكير] حتى إذا اغتبطوا،
و فرحوا بما أوتوا، و كانت الدنيا، أسر ما كانت إليهم،
(ﰈ  )
بالعذاب
(ﰉ  ﰊ  ﰋ    ﰌ  )
***فجأة
أي: لا يخطر لهم الهلاك على بال،
و ظنوا أنهم قادرون على ما آتاهم اللّه،
و أنهم غير زائلين و لا منتقلين عنه.
* الميسر:فأخذناهم بالعذاب فجأة و هم آمنون،
لا يخطر لهم الهلاك على بال
*** ابْتَلَاهُمْ بِهَذَا وَ هَذَا لِيَتَضَرَّعُوا و يُنيبوا إِلَى اللَّهِ،
فَمَا نَجَع فِيهِمْ لَا هَذَا وَ لَا هَذَا، وَ لَا انْتَهَوْا بِهَذَا وَ لَا بِهَذَا
بَلْ قَالُوا: قَدْ مَسَّنَا مِنَ الْبَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ،
 ثُمَّ بَعْدَهُ مِنَ الرَّخَاءِ مِثْلُ مَا أَصَابَ آبَاءَنَا فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ،
وَ إِنَّمَا هُوَ الدَّهْرُ تَارَاتٌ وَ تَارَاتٌ،
وَ لَمْ يَتَفَطَّنُوا لِأَمْرِ اللَّهِ فِيهِمْ،
وَ لَا اسْتَشْعَرُوا ابْتِلَاءَ اللَّهِ لَهُمْ فِي الْحَالَيْنِ.
¦وَ هَذَا بِخِلَافِ حَالِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَشْكُرُونَ اللَّهَ عَلَى السَّرَّاءِ،
وَ يَصْبِرُونَ عَلَى الضَّرَّاءِ، كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ:
*** صحيح مسلم
(2999) عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r:
«عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ،
وَ لَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ،
إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ،

وَ إِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Unordered List