الجمعة، 10 يناير 2014

تفسير سورة الانشقاق -مكتوبة--تلخيص السعدي بن كثير اسباب النزول الاعجاز العلمي

-تفسير سورة الانشقاق
وهي مكية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ﭜ  ﭝ  ﭞ    ﭟ  ﭠ  ﭡ      ﭢ   ﭣ  ﭤ  ﭥ  ﭦ   ﭧ
  ﭨ  ﭩ  ﭪ  ﭫ  ﭬ  ﭭ  ﭮ  ﭯ  ﭰ  ﭱ   ﭲ  ﭳ  ﭴ     ﭵ  ﭶ  ﭷ     ﭸ  ﭹ  ﭺ  ﭻ  ﭼ   ﭽ   ﭾ     ﭿ  ﮀ  ﮁ  ﮂ  ﮃ  ﮄ  ﮅ   ﮆ   ﮇ     ﮈ   ﮉ  ﮊ  ﮋ  ﮌ  ﮍ          ﮎ  ﮏ  ﮐ
  ﮑ   ﮒ  ﮓ  ﮔ  ﮕ  ﮖ  ﮗ  ﮘ  ﮙ          ﮚ  ﮛ    ﮜ    ﮝ
   ﮞ      ﮟ  ﮠ  ﮡ  ﮢ      ﮣ  ﮤ  ﮥ  ﮦ  ﮧ    ﮨ    ﮩ   ﮪ 

***صحيح البخاري-766
عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ العَتَمَةَ، فَقَرَأَ:
 إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ، فَسَجَدَ، فَقُلْتُ لَهُ: قَالَ:
 «سَجَدْتُ خَلْفَ أَبِي القَاسِمِ r، فَلاَ أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ» *العتمة:الظلام و هي هنا بمعني صلاة العشاء
صحيح مسلم -578
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «سَجَدْنَا مَعَ النَّبِيِّ r
فِي( إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) وَ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ)»
يقول تعالى مبينًا لما يكون في يوم القيامة من تغير الأجرام العظام:
(ﭜ  ﭝ  ﭞ    )
 أي: انفطرت وتمايز بعضها من بعض، وانتثرت نجومها، وخسف بشمسها وقمرها.
(
ﭠ  ﭡ      )
أي: استمعت لأمره، وألقت سمعها، و أصاخت لخطابه،
ﭢ  
وحق لها ذلك، فإنها مسخرة مدبرة تحت مسخر ملك عظيم، لا يُعصى أمره، ولا يُخالف حكمه.
(
ﭤ  ﭥ  ﭦ   )
***بُسطت و فُرشت و وسعت
أي: رجفت وارتجت، ونسفت عليها جبالها، ودك ما عليها من بناء ومعلم، فسويت، ومدها الله تعالى مد الأديم، (((حتى صارت واسعة جدًا)))
تسع أهل الموقف على كثرتهم،
 فتصير قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتا.
(
ﭨ  ﭩ  ﭪ  ) من الأموات والكنوز.
(
ﭫ  )
 منهم، فإنه ينفخ في الصور، فتخرج الأموات من الأجداث إلى وجه الأرض،
وتخرج الأرض كنوزها، حتى تكون كالأسطوان العظيم،
يشاهده الخلق، ويتحسرون على ما هم فيه يتنافسون،
 (ﭭ  ﭮ  ﭯ  ﭰ  ﭱ   ﭲ  ﭳ  ﭴ     ﭵ  ﭶ  ﭷ     )
أي: إنك ساع إلى الله، وعامل بأوامره و نواهيه، و متقرب إليه
إما بالخير و إما بالشر،
(ﭸ  )
ثم تلاقي الله يوم القيامة،
فلا تعدم منه جزاء بالفضل إن كنت سعيدًا، أو بالعدل إن كنت شقيًا .
*** وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعِيدُ الضَّمِيرَ عَلَى قَوْلِهِ: {رَبِّك}
أَيْ: فَمُلَاقٍ  رَبَّكَ، وَمَعْنَاهُ: فَيُجَازِيكَ بِعَمَلِكَ وَيُكَافِئُكَ عَلَى سَعْيِكَ.
 وَعَلَى هَذَا فَكِلَا الْقَوْلَيْنِ مُتَلَازِمٌ.
*** الجامع الصغير وزيادته [حكم الألباني]: (حسن) (الطَّيَالِسِيّ هب) عن جابر.
7804 - قالَ لِي جِبْرِيلُ:
يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مُفَارِقُهُ
وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فإِنَّكَ مُلاَقِيهِ
ولهذا ذكر تفصيل الجزاء، فقال:
ﭺ  ﭻ  ﭼ   ﭽ   ﭾ     ﭿ  ﮀ  ﮁ  ﮂ  ﮃ  ﮄ
ﮅ   ﮆ   ﮇ     ﮈ   ﮉ  ﮊ  ﮋ  ﮌ  ﮍ          ﮎ  ﮏ  ﮐ  ﮑ   ﮒ  ﮓ  ﮔ  ﮕ  ﮖ  ﮗ  ﮘ  ﮙ          ﮚ  ﮛ    ﮜ    ﮝ   ﮞ      ﮟ  ﮠ  ﮡ  ﮢ      ﮣ
ﮤ  ﮥ  ﮦ  ﮧ    ﮨ    ﮩ   ﮪ
(ﭺ  ﭻ  ﭼ   ﭽ   ﭾ     ) وهم أهل السعادة.
(
ﮀ  ﮁ  ﮂ  ﮃ  ) وهو العرض اليسير على الله، فيقرره الله بذنوبه، حتى إذا ظن العبد أنه قد هلك، قال الله تعالى  له:
 « إني قد سترتها عليك في الدنيا، فأنا أسترها لك اليوم » .
***صحيح البخاري
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:
«لَيْسَ أَحَدٌ يُحَاسَبُ إِلَّا هَلَكَ» قَالَتْ: قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}
 [الانشقاق: 8] قَالَ:
 «ذَاكَ العَرْضُ يُعْرَضُونَ وَمَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ هَلَكَ»
(
ﮅ   ﮆ   ﮇ     ) ***يرجع -في الجنة
(ﮈ   ) ***فرحا مغتبطا-لأنه نجا من العذاب وفاز بالثواب،
 (ﮊ  ﮋ  ﮌ  ﮍ          ﮎ  ﮏ  ) أي: بشماله من خلفه.
(
ﮑ   ﮒ  ﮓ  )
***هلاكا و خسارا
من الخزي والفضيحة، وما يجد في كتابه من الأعمال التي قدمها ولم يتب منها،
(ﮕ  ﮖ  )
 أي: تحيط به السعير من كل جانب، ويقلب على عذابها، وذلك لأنه في الدنيا
(ﮘ  ﮙ          ﮚ  ﮛ    ﮜ    )
 لا يخطر البعث على باله، وقد أساء،
***فَرِحًا لَا يُفَكِّرُ فِي الْعَوَاقِبِ، وَلَا يَخَافُ مِمَّا أَمَامَهُ، فَأَعْقَبَهُ ذَلِكَ الْفَرَحُ الْيَسِيرُ الْحُزْنَ الطَّوِيلَ
(ﮞ      ﮟ  ﮠ  ﮡ  ﮢ      )
ولم يظن أنه راجع إلى ربه وموقوف بين يديه.
***الحور :الرجوع
(
ﮤ  ﮥ  ﮦ  ﮧ    ﮨ    ﮩ   )
 فلا يحسن أن يتركه سدى، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يثاب ولا يعاقب.
ﮫ  ﮬ   ﮭ   ﮮ  ﮯ  ﮰ  ﮱ  ﯓ  ﯔ  ﯕ  ﯖ    ﯗ   ﯘ  ﯙ  ﯚ  ﯛ  ﯜ  ﯝ  ﯞ  ﯟ  ﯠ  ﯡ  ﯢ  ﯣ   ﯤ  ﯥ   ﯦ   ﯧ  ﯨ  ﯩ  ﯪ  ﯫ  ﯬ       ﯭ   ﯮ  ﯯ  ﯰ   ﯱ  ﯲ    ﯳ  ﯴ  ﯵ  ﯶ   ﯷ   ﯸ  ﯹ   ﯺ  ﯻ  ﯼ  ﯽ  ﯾ  ﯿ     ﰀ  ﰁ
ﮫ  ﮬ   ﮭ                                الاعجاز العلمي في من هنا
أقسم في هذا الموضع بآيات الليل، فأقسم بالشفق الذي هو
بقية نور الشمس، الذي هو مفتتح الليل.
***الشَّفَقُ هُوَ: حُمْرَةُ الْأُفُقِ إِمَّا قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ-كَمَا قَالَهُ مُجَاهِدٌ-
وَإِمَّا بَعْدَ غُرُوبِهَا-كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ.
 (ﮯ  ﮰ  ﮱ  ) أي: احتوى عليه من حيوانات وغيرها،
***جمع
 (ﯔ  ﯕ  ﯖ    )   الاعجاز العلمي في  من هنا

 أي: امتلأ نورًا بإبداره، وذلك أحسن ما يكون وأكثر منافع، والمقسم عليه قوله:
     (ﯘ  ) أي:  أيها الناس
(ﯙ  ﯚ  ﯛ  )
***حالا بعد حال
-قَوَمٌ كَانُوا فِي الدُّنْيَا خَسِيسٌ أَمْرُهُمْ، فَارْتَفَعُوا فِي الْآخِرَةِ،
 وَآخَرُونَ كَانُوا أَشْرَافًا فِي الدُّنْيَا، فَاتَّضَعُوا فِي الْآخِرَةِ.
-حَالًا بَعْدَ حَالٍ، رَخَاءً بَعْدَ شِدَّةٍ، وَشِدَّةً بَعْدَ رَخَاءٍ، وَغِنًى بَعْدَ فَقْرٍ،
 وَفَقْرًا بَعْدَ غِنًى، وَصِحَّةً بَعْدَ سَقَمٍ، وسَقَما بَعْدَ صِحَّةٍ.
-قَالَ ابن جرير بعد ما حَكَى أَقْوَالَ النَّاسِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ مِنَ الْقُرَّاءِ وَالْمُفَسِّرِينَ: وَالصَّوَابُ مِنَ التَّأْوِيلِ قَوْلُ مَنْ قَالَ
 لَتَرْكَبَنّ أَنْتَ-يَا مُحَمَّدُ-حَالًا بَعْدَ حَالٍ وَأَمْرًا بَعْدَ أَمْرٍ مِنَ الشَّدَائد.
وَالْمُرَادُ بِذَلِكَ-
وَإِنْ كَانَ الْخَطَّابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ rمُوَجَّها  -جَميعَ النَّاسِ،
 وَأَنَّهُمْ يَلْقَوْنَ مِنْ شَدَائِدِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَهْوَالِهِ أَحْوَالًا .
أي: أطوارا متعددة وأحوالا متباينة،
 من النطفة إلى العلقة، إلى المضغة، إلى نفخ الروح،
 ثم يكون وليدًا وطفلا
 ثم مميزًا،
ثم يجري عليه قلم التكليف، والأمر والنهي،
ثم يموت بعد ذلك،
ثم يبعث ويجازى بأعماله،
فهذه الطبقات المختلفة الجارية على العبد،
 دالة على أن الله وحده هو المعبود، الموحد، المدبر لعباده بحكمته ورحمته، وأن العبد فقير عاجز، تحت تدبير العزيز الرحيم،
ﯝ  ﯞ  ﯟ  ﯠ 
ومع هذا، فكثير من الناس لا يؤمنون.
(
ﯢ  ﯣ   ﯤ  ﯥ   ﯦ   ﯧ  )
أي: لا يخضعون للقرآن، ولا ينقادون لأوامره ونواهيه،
*الميسر: وما لهم إذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون لله،
ولا يسلِّمُون بما جاء فيه
 (ﯪ  ﯫ  ﯬ       ﯭ   )
 أي: يعاندون الحق بعدما تبين، فلا يستغرب عدم إيمانهم وعدم انقيادهم للقرآن، فإن المكذب بالحق عنادًا، لا حيلة فيه،
*** مِنْ سَجِيَّتِهِمُ التَّكْذِيبُ وَالْعِنَادُ وَالْمُخَالَفَةُ لِلْحَقِّ.
 (ﯯ  ﯰ   ﯱ  ﯲ    )
 أي: بما يعملونه وينوونه سرًا، فالله يعلم سرهم وجهرهم، وسيجازيهم بأعمالهم، ولهذا قال
(ﯴ  ﯵ  ﯶ   )
 وسميت البشارة بشارة، لأنها تؤثر في البشرة سرورًا أو غمًا.
فهذه حال أكثر الناس، التكذيب بالقرآن، وعدم الإيمان  به .
ﯸ  ﯹ   ﯺ  ﯻ  ﯼ  ﯽ  ﯾ 
ومن الناس فريق هداهم الله، فآمنوا بالله، وقبلوا ما جاءتهم به الرسل،
 فآمنوا وعملوا الصالحات.
فهؤلاء لهم أجر
(ﯿ     ﰀ  )
أي: غير مقطوع بل هو أجر دائم مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت،
 ولا خطر على قلب بشر.
*** { وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} [هود: 108]
وَإِنَّمَا دَخَلُوهَا بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ لَا بِأَعْمَالِهِمْ، فَلَهُ عَلَيْهِمُ الْمِنَّةُ دَائِمًا سَرْمَدًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ أَبَدًا؛ وَلِهَذَا يُلْهَمُونَ تَسْبِيحَهُ وَتَحْمِيدَهُ كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَس: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يُونُسَ: 10] .
* صحيح مسلم-2835
 يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالْحَمْدَ، كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ

*الاعجــــــــــــــــــــــــــــــاز في :
1-(فلا أقسم بالشفق) من موقع الكحيل
http://www.kaheel7.com/ar/index.php/2010-02-02-22-33-29/284-2010-09-25-21-42-58

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Unordered List