الخميس، 9 يناير 2014

فصل الاصلاح بين متخاصمين-لا تقل ما ينوب المخلص الا تقطيع هدومه-

  ﭒ    ﭓ  ﭔ  ﭕ  ﭖ  ﭗ  ﭘ  ﭙ  ﭚ   ﭛ    ﭜ  ﭝ  ﭞ  ﭟ  ﭠ  ﭡ  ﭣ  ﭤ  ﭥ   ﭦ  ﭧ  ﭨ  ﭩ  ﭪ  ﭫ  ﭬ  ﭭ 
(  ﭞ  ﭟ  ﭠ  ﭡ  )
و الإصلاح لا يكون إلا بين متنازعين متخاصمين،
و النزاع و الخصام و التغاضب يوجب من الشر و الفرقة ما لا يمكن حصره، فلذلك حث الشارع على الإصلاح بين الناس في الدماء و الأموال و الأعراض بل و في الأديان كما قال تعالى:
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا) وقال تعالى:
(وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ) الآية.
وقال تعالى: (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ)
و الساعي في الإصلاح بين الناس أفضل مـــــــــــــــــــــــــــــن:-
[القانت بالصلاة و الصيام و الصدقة]
و المصلح لا بد أن يصلح الله سعيه و عمله.
كما أن الساعي في الإفساد لا يصلح الله عمله ولا يتم له مقصوده كما قال تعالى:( إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) .
فهذه الأشياء حيثما فعلت فهي خير، كما دل على ذلك الاستثناء.
و لكن كمال الأجر و تمامه بحسب النية و الإخلاص،
و لهذا قال: (ﭣ  ﭤ  ﭥ   ﭦ  ﭧ  ﭨ  ﭩ  ﭪ  ﭫ  ﭬ  ) فلهذا ينبغي للعبد أن يقصد وجه الله تعالى
و يخلص العمل لله في كل وقت
و في كل جزء من أجزاء الخير، ليحصل له بذلك الأجر العظيم،
و ليتعود الإخلاص فيكون من المخلصين، و ليتم له الأجر،

سواء تم مقصوده أم لا لأن النية حصلت و اقترن بها ما يمكن من العمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Unordered List